الشيخ خسين إسماعيل : الإيمان بالله عقيدة هادفة والتزام بالمنهج الرباني للحياة

يقول الله تعالى في كتابه الكريم متحدثاً عن صفات المؤمنين: ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11) ) [المؤمنون: 1-11].
نتحدث عن هذه الآيات من خلال العناوين التالية:
الوضوح في تعاليم الإسلام لمن أراد التعرّف إليها
يمتاز الإسلام بوضوح تعاليمه التي تستوعبها الأذهان على اختلافها وتفاوتها، ولا حجة غداً لأحد في رفض الإسلام، وما يؤكد وضوح تعاليم هذا الدين هو انسجامه مع الفطرة والعقل، وتعاليم الإسلام واضحة لمن أراد التعرّف إليها والسؤال عنها، والتزام المنهج السليم في الدراسة العلمية للقرآن الكريم والسنة الشريفة، أما من أراد أن يتعرّف إلى تعاليم الإسلام بعيداً عن ذلك، فإنه بطبيعة الحال سيجد أمامه الإسلام صورة خفية وغير واضحة، بل قد يفهمه على غير حقيقته وخلاف صورته التي نزل بها.
والقرآن الكريم ذكر للناس أصول الإسلام في العقيدة والشريعة، وجاءت أحاديث النبي محمد صَلِّى الله عليه وآله وسلم لتبيّن هذه الأصول وتشرح تفريعاتها، والله تعالى في إطار توضيح تعاليمه الإيمانية للناس ذكر لنا في الآيات المتقدمة صفات المؤمنين السلوكية، فعنوان الإيمان بالله لا ينطبق على أي إنسان يدعيه لأن الإيمان به تعالى ليس مجرد عقيدة سطحية، بل هو عقيدة هادفة قائمة على المعرفة والالتزام بالمنهج العلمي والعملي للشريعة.
وليست صفات المؤمنين التي ذكرها الله تعالى في الآيات المتقدمة إلَّا تعبيراً عن أن المؤمنين يلتزمون بشريعة الله تعالى، كما أنه من فوائد معرفة صفات المؤمنين أن يتعرّف الإنسان إلى المؤمنين الملتزمين، ويحاول الانضمام إليهم والاستفادة من التزامهم بخط الإسلام لأن مصادقتهم تزيد الإنسان إيمانا وتمسكاً به.
ومن ناحية ثانية فإنّ معرفة صفات المؤمنين تجعل العارف البصير بها لا ينخدع بمن حمل الإيمان بالله شعاراً مستغلاّ إيّاه بعيداً عن الالتزام بمضمونه، وننتقل الآن لنتحدث عن صفات المؤمنين المذكورة في الآيات المتقدمة، ونجعل حديثنا هذا من خلال العناوين التالية:
فلاح المؤمنين على مستوى الأهداف الدنيوية والأخروية
تحدث الله تعالى عن مستقبل المؤمنين الذين يحملون الصفات الإيمانية المتقدمة في الآيات فقال: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ )، والمقصود بالفلاح هنا النجاح على مستوى تحقيق الأهداف التي رسمها الله تعالى لعباده سواء أكانت الدنيوية أو الأخروية، وأهداف المؤمنين في الحياة الدنيا تكمن بتحقيق ما أراده الله منهم من التزام خط الطاعة والعبادة له إضافة إلى بناء مجتمع الإيمان والعدالة، والسعي إلى نشر مبادئ هذا المجتمع بين شعوب الأرض على اختلافها ودعوتها للتعاون والتكامل، كما أن هناك أهدافاً أخروية للمؤمنين ويأتي في مقدمتها الحصول على رضوان الله تعالى هذا أولاً، وبعد ذلك يرجون دخول دار النعيم التي أعدها الله لعباده المخلصين، والله تعالى أكّد هذا النجاح من خلال إدخال حرف ] قَدْ [على الفعل الماضي في الآية ( أَفْلَحَ ) الذي يفيد التحقق، وهذا يعني أن مستقبل المؤمنين سيكون لمصلحتهم ووَعْدُ الله تعالى بذلك دليل على أنه تعالى يسدّد المؤمنين الملتزمين بإيصالهم إلى أهدافهم التي حددها تعالى لهم عبر أنبيائه وكتبه المنزلة.
المؤمنون والخشوع في الصلاة
ذكرت الآية الثانية من الآيات المتقدمة الصفة الثانية للمؤمنين وهي الخشوع في الصلاة قال تعالى: ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) )، والخشوع هو الشعور بالخوف من الله تعالى، ويصحبه التذلّل والخضوع له، وحينما يذكر الله تعالى أن من صفات المؤمنين الخشوع في صلاتهم، فإنه تعالى يريد أن يقول لنا إنَّ الصلاة ليست مجرد أذكار لسانية وحركات جسدية، بل الصلاة التي يريدها الله منا هي التي يتشارك فيها باطن المصلي وظاهره ويلتزم أهدافها ويستحضر في نفسه عظمة الله والشعور بحضوره، فيعتقد انه تعالى مطلع على سره وباطنه ويراه ويسمعه.
وهذه الصفة المتقدمة تدعونا إلى تربية النفس على الخشوع لله وهذا يحتاج إلى تنمية الإيمان بالله من خلال تذكير النفس بالأدلة على وجوده ودراسة صفاته تعالى، والشعور دائماً بحضوره المبارك في حياتنا.
والخشوع الباطني للإنسان يُؤثِّرُ في سلوكه ويبدو على صفحة وجهه، ويؤكد ذلك ما ورد عن الرسول (ص) حينما شاهد رجلاً يصلّي وهو يعبث بلحيته فقال: «أما لو خشع قلبه لخشعت جوارحه» بحار الأنوار ، ج 48، ص 239. وورد في كتب التفسير أن رسول الله (ص) كان يرفع بصره إلى السماء في صلاته، فلمّا نزلت الآية ( الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ) طأطأ رأسه ورمى ببصره إلى الأرض.
الـمؤمنون والإعراض عن كل لغو
إنَّ قيمة الحياة التي يعيشها الإنسان تتجلى في الارتباط بالأهداف السامية، وكلما كانت الأهداف رخيصة لدى الإنسان في هذه الحياة رخصت حياته، وأعظم الأهداف في هذه الحياة هي الارتباط بالله من خلال شريعته السمحاء، ومن هنا فالمؤمنون يعتبرون أنه لا مجال لتضييع هذه الحياة بالأمور التافهة والأقوال والأفعال التي تبعدهم عن هدفهم المنشود، ويرفضون الدخول في الأمور التي تشغلهم عن السعي لتحصيل كمالهم وأخلاقهم وتنزيه انفسهم.
واللغو في الآية هو عبارة عن كل ما يبعد الإنسان عن دوره الحقيقي في ساحة هذه الحياة، قال تعالى: ( وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ ) وأبرز أنواع اللغو الدخول في الأحاديث والآراء الباطلة التي لا يُرجى منها فائدة أو خير، وقد اختلف المفسّرون في معنى اللغو فهناك من ذهب إلى أنه المعاصي، وثانٍ قال إنه الشرك، وثالثٌ فسَّر اللغو بالسباب والشتائم، ورابعٌ ذهب إلى القول إنه الغناء، وخامسٌ قال إنه الكذب، وكل هذه التفسيرات هي مصداق وأفراد لمعنى اللغو.
ونختم الكلام في هذه المحطة بأن الصفة الثانية للمؤمنين وهي الابتعاد عن اللغو ولها دور كبير في بناء الشخصية الإيمانية القوية.
الـمؤمنون والانخراط في العمل الاجتماعي
تحدث الله تعالى عن صفة ثالثة للمؤمنين، وهي أنهم يؤدون الفريضة المالية التي كتبها الله عليهم لمساعدة الفقراء، ودعم متطلبات بناء المجتمع الصالح قال تعالى: ( وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ )، وتكشف هذه الصفة عن الدور الاجتماعي للمؤمنين في سبيل بناء مجتمع الإيمان والفضيلة، وتحديداً بمساعدة الحالات المحدودة مادياً حتى لا يكون الفقر حاجزاً يمنعهم عن القيام بدورهم الذي رسمه الله لهم في هذه الحياة، ولا شكّ في أنَّ مساعدة الفقراء والمحرومين تعود على المجتمع بالخير والصلاح وزرع المحبة والمودة بين الناس، كما أن الزكاة تهدف إلى دعم نشر المعارف الإسلامية وإقامة الندوات والمحاضرات التبليغية التي تُحصِّن المجتمع من تأثير حركات الضلال فيه.
وبعض الناس يسأل بأن الله تعالى فرض الزكاة في أموال المسلمين الأغنياء بعد هجرة النبي محمد (ص) من مكة إلى المدينة، وهذه الآية مورد حديثنا نزلت في مكة؟ فإننا نقول إنّه لا يمنع أن تكون الزكاة موجودة لدى المؤمنين قبل الهجرة على مستوى الاستحباب والحثّ على دعم الفقراء والمساكين ومتطلبات مسيرة الدعوة والجهاد.
الـمؤمنون والحفاظ على العفة
الصفة الرابعة للمؤمنين هي العفة والطهارة وخاصة في العلاقات بين الرجال والنساء، فلا يقيمون علاقات خارج حدود الشريعة ويحفظون أنفسهم من كل أنواع الزنا، بما فيه البصر والسمع فلا ينظرون إلى ما لا يحل النظر إليه، كما لا يستمعون إلى ما لا يحل الاستماع إليه، والله تعالى تحدث في الآيات المتقدمة عن ذلك فقال تعالى : ( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ ) وحفظ الفرج معناه عفّة المؤمن وعدم زناه، ولا شكّ في أن الإسلام حرص على ضَبْطِ العلاقات الجنسية بين النساء والرجال وحصرها ضمن حدود الزوجية، فأيُّ علاقة خارج الزوجية هي من المحرمات الكبرى التي تورد أصحابها العذاب الأليم بعد الممات.
ونتوقف هنا لنقول إنَّ حفظ المجتمع من معصية الزنا المدمرة للمجتمع هي مسؤولية مشتركة بين الجميع، والإسلام ركّز على محاربة الأسباب التي تدعو إلى نشر هذه الرذيلة والتي تعتمد بالدرجة الأولى على تحريم الاختلاط غير المشروع بين النساء والرجال، فإن الاختلاط له دور كبير في الوقوع في مقدمات الزنا، كما حرّم الإسلام التبرّج على النساء أمام الرجال باستثناء أزواجهن ومحارمهن.
وحذّر الإسلام المرأة المتبرّجة من العقاب الشديد بعد الممات وحَمَّلَها آثام كلِّ من افتتن بزينتها، ويلحقها من الآثام ما لا يعلم به إلَّا الله تعالى لأنها حينما تخرج من بيتها متبرجة فإن كل من ينظر إليها نظرة مسمومة فهي تحمل إثمه عند الله، قال تعالى: ( إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ ) ، وهو استثناء وذكر لموارد العلاقة المشروعة بين الرجل والمرأة وهي مختصة بموردين وهما الزوجية وملك اليمين، والمقصود بملك اليمين الجارية التي تملك وهذا غير متحقق في عصرنا الحاضر.
وقوله تعالى:( غَيْرُ مَلُومِينَ ) فيه ردّ على الذين دعوا إلى الابتعاد عن الزواج وتمسكوا بالرهبنة، والله تعالى اعتبر ان أي علاقة خارج الشرع هي اعتداء آثم، قال تعالى: ( فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ) أي المتجاوزون لحدود الله فإنهم يستحقون العذاب الأليم، ولا ننسى في هذا المقام أن نذكر أن نسبة السفور تزداد بين المسلمات وهو دليل على الضعف في ثقافة الحجاب في مجتمعاتنا الإسلامية، والتي تتأثر منذ فترة بعيدة بالثقافة الغربية التي تغزو ساحتنا الإسلامية عبر شاشات الانترنت والقنوات الفضائية وترغّب النساء في التبرّج والسفور.
فمحاسن المرأة ليست ملكاً لها بل هي ملك الله وهو تعالى سائلها غداً عنها ماذا فعلت بها، ونذكّر الأخوات المؤمنات الملتزمات بضرورة المحافظة على الحجاب لأنه أصبح أقرب إلى التبرّج من قربه إلى الحجاب، فالثوب الشرعي يجب ألَّا يكون ضيقاً لأنه يظهر المفاتن والمرأة مأمورة بسترها، بل لا بُدَّ من إخفائها والمسموح به هو إظهار الوجه والكفين.
الـمؤمنون وحفظ الأمانة والالتزام بالعهد
الصفة الخامسة للمؤمنين هي حفظ الأمانة ورعاية العهد، وإليها أشار تعالى بقوله: ( وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ) الأمانة لها مفهوم واسع تدخل فيه كل الصفات الأخلاقية، فالأخلاق الحسنة أمانة يجب حفظها ومنشأ الأمانة هو حفظ حقوق الآخرين سواء أكانت مادية كالمال أم معنوية كأسرار الناس وعيوبهم فيجب حفظها عن الآخرين.
ثم إن الأمانة تلازم صفة الصدق فكلما تُذكر الأمانة يُذكر معها الصدق، لأن الأمانة هي الصدق في حفظ الحقوق والرسول الأكرم محمد كان معروفاً لدى العرب قبل البعثة بصفتي الصدق والأمانة، فكانوا يسمّونه الصادق الأمين، فلم يعهدوا منه كذباً ولا خيانة، وكان التزام النبي بهاتين الصفتين مبعثاً للعرب على تصديقه والإيمان بدعوته.
والأمانة لا تختصُّ بحفظ الحقوق بين العباد بل هي تشمل أيضاً الحقوق الإِلَهِيّة على البشر فإنها تعتبر أمانة لديهم، ثم إنه من الأمانة رعاية العهود والمواثيق التي يقيمها الإنسان مع غيره ويجب حفظها والله سائل الناس عنها يوم الحساب.
الـمؤمنون يعرفون من خلال المحافظة على صلاتهم
صفات المؤمنين كثيرة ولا تنحصر بالصفات المتقدمة، إلَّا أن هذه الصفات لها دور كبير بارز في حياة المؤمنين، ونحن الآن أمام الصفة الأخيرة وهي الصفة السادسة وهي المحافظة على الصلاة، والملاحظ ان أولى صفات المؤمنين في الآيات كانت الخشوع في الصلاة. قال تعالى: ( الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ) وقد سبق الحديث عنها، وآخر الصفات وهي المحافظة على الصلاة وهي مورد حديثنا الآن، وإليها أشار الله تعالى بقوله: ( وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ) [ سورة المعَارج: 34] كأن الله تعالى يقول لنا إن الصلاة هي الأساس في ارتباط الإنسان بالله تعالى، والمحافظة على الصلاة تدعو إلى الالتزام بطاعة الله وعدم التفريط بأوامره ونواهيه، ثم إن الصلاة تشكّل عهداً وميثاقاً كبيراً يأخذه الإنسان على نفسه أمام ربّه بأن يكون صادقاً في إيمانه به.
العاقبة الحسنة للمؤمنين ووراثة الجنة
تحدث الله تعالى في نهاية الآيات عن أن عاقبة المؤمنين الذين يحملون الصفات الإيمانية الستّ المتقدمة، من الخشوع في الصلاة والإعراض عن اللغو وإيتاء الزكاة وعدم الزنا ورعاية الأمانة وحفظ الصلاة، ستكون عاقبتهم في الآخرة دخول الجنة بفضل من الله تعالى.
والله تعالى تحدث عن موضوع دخول المؤمنين الجنة بأنه من قبيل الإرث فقال تعالى: ( أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ ) أي للجنّة ( الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) ، فالأحياء يرثون أموال موتاهم من دون تعب في تحصيلها وهكذا المؤمنون يدخلون الجنة من دون استحقاق يوجب لهم ذلك إلَّا أن الله تعالى أدخلهم الجنة من موقع التفضّل لا من موقع الاستحقاق، ثم إن الله تعالى أشار إلى الجنة بالفردوس والفردوس معناه أفضل البساتين نسبة لقول بعض المفسرين، وورد عن الرسول الأكرم محمد (ص) حديثٌ حول موضوع تفسير الإرث في الآية وهو: «ما منكم من أحد إلَّا وله منزلان: منزل في الجنة ومنزل في النار فإن مات ودخل النار ورث أهل الجنة منزله» سنن ابن ماجة، رقم الحديث 4340 .
إمام مسجد السيد عبد الحسين شرف الدين – قده – مدينة صور
الشيخ حسين إسماعيل